قدمت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، بلاغاً إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، تطالب فيه بالتحقيق فى أقوال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ببرنامج «تجربة حياة» على قناة الجزيرة، مساء الخميس الماضى، بدعوى أنه أثار الشكوك حول إمكانية أن يكون الرئيس الراحل محمد أنور السادات وضع سماً للرئيس جمال عبدالناصر فى القهوة، التى أعدها له قبل وفاة الأخير بثلاثة أيام.
وأوضح سمير صبرى، المحامى، فى بلاغه، أن هيكل ذكر فى برنامجه أن السادات قال لعبدالناصر: «يا ريس انت محتاج فنجان قهوة وأنا هاعملهولك بإيدى»، وأن السادات بالفعل أعد القهوة بيده وأخرج الطباخ الخاص بعبدالناصر من المطبخ، ما يعنى اتهاماً واضحاً صريحاً للرئيس السادات بقتل وتسميم الرئيس عبدالناصر، الأمر الذى ألحق أضراراً جسيمة بموكلته رقية السادات بسبب تلك القصة التى تناولتها الصحف المصرية والعربية.
من جانبها قالت رقية السادات، إن السادات لم يكن السفرجى الخاص بعبدالناصر ليعد له فنجان قهوة، مشيرة إلى أن هدى عبدالناصر سبق أن اتهمت الرئيس السادات بقتل والدها، وقضت محكمة جنوب القاهرة بتغريمها تعويضاً قدره 150 ألف جنيه لتشويه صورة السادات دون دليل.
وقال هيكل فى نص الحلقة، التى أذاعتها قناة الجزيرة الخميس الماضى: «إذا كانت فرضية الاغتيال صحيحة، فأنا أقول إننى حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأيى فى هذا الموضوع، لأنه موضوع كبير جداً، خاصة إذا لم تكن هناك أدلة قاطعة وواضحة، وأعلن أن الشكوك أخذت بعض الناس إلى بعيد، وهناك شكوك طالت الرئيس أنور السادات وأنا أظن أن هذا الكلام غير مقبول، والناس اللى بيحكوا هذه الروايات يستشهدوا بواقعة فى الهيلتون وكنت موجوداً، وأثناء مناقشة بين ياسر عرفات والرئيس جمال عبدالناصر احتد الأخير بشدة وتطوع السادات بإعداد فنجان قهوة بنفسه وقدمه لعبدالناصر، والكلام أن السادات فى هذه الفترة وضع السم لعبد الناصر غير ممكن، وما حدش يقول الكلام ده بهذه البساطة لأسباب إنسانية وأخلاقية ولمليون سبب ولأسباب عملية، ولم يكن فى مقدور أنور السادات أن يفعل هذا، ولكى يصدق أحد هذا الكلام فهو يحتاج إلى أدلة كثيرة جداً».
