هاآرتس تكشف للمرة الأولي قصة إيزابيل بدرو
جاسوسة الموساد التي تغلغلت داخل مجتمع الصفوة في مصر أوائل الستينات
كتب ـ أحمد الغريب: كشفت صحيفة هاآرتس العبرية في تقرير نشرته مؤخرا عن وقائع عملية تجسس إسرائيلية علي مصر خلال الستينيات لم يتم الكشف عنها من قبل. أشار شلومو نكديمون محرر الصحيفة إلي أن بطلة العملية إيزابيل بدرو ظلت تتردد علي مصر طوال ثلاث سنوات متتالية، ونجحت خلالها في إمداد جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد بمعلومات وفيرة عن الأوضاع الداخلية في مصر والاستعدادات الجارية تلك الفترة. كشف محرر الصحيفة تفاصيل عملية تجنيد الجاسوسة إيزابيل بدرو واشار وعلل اختيار قادة الموساد لها بسبب جمالها الصارخ. وتم عرض المهمة عليها، وطلبوا منها العمل في خدمة أمن إسرائيل، وتم تدريبها علي تنفيذ عمليات داخل إسرائيل لاختبار قدرتها علي جمع المعلومات، كما تم تدريبها علي أعمال التجسس والتصوير والكتابة بالحبر السري وإرسال الشفرات. وبدأت المرحلة الثانية بسؤالها عن البلد الذي تفضل التجسس عليه مصر أوسوريا أولبنان، وفضلت القاهرة بسبب حبها للآثار المصرية. وتوجهت إلي باريس، والتقت بعملاء جهاز الموساد الذين قاموا بإطلاعها علي تفاصيل العمليات المطلوب في مصر، وتأتي في مقدمتها متابعة نشاط العلماء الألمان العاملين في مجال صناعة الصواريخ والأسلحة غير التقليدية في مصر. وغادرت الجاسوسة إيزابيل باريس إلي القاهرة، وتحددت مهمتها الأساسية في جمع المعلومات والتغلغل داخل مجتمع الصفوة المصري، ونسج شبكة علاقات واسعة مع بعض الشخصيات المصرية. وكشفت الصحيفة عن قيام اسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بالإشراف علي نشاط »إيزابيل« داخل مصر، ولقائها في باريس. كما كشفت الصحيفة عن قيام »شامير« في إحدي المرات بالتأكيد علي »إيزابيل« قدرته علي إنقاذها إذا ما حدث لها أي مكروه داخل مصر، وأخبرها بإمكانية انقاذها في حالة تعرضها لسوء بفضل علاقاته الواسعة والمتشعبة مع المخابرات الفرنسية ، وقام بإعطائها رقم تليفون في مصر لاستخدامه وقت الطوارئ إذا ما شعرت بأن حياتها مهددة بالخطر. وتحدث مراسل الصحيفة عن وصول »إيزابيل« الي القاهرة للسياحة، ونجاحها في التغلغل داخل مجتمع الصفوة المصري، وقامت في البداية بالتقرب من بعض الشخصيات النافذة في حي الزمالك عبر ترددها علي أحد نوادي الحي الذي يتردد عليه عدد كبير من الشخصيات المصرية ومن بينهم موظف كبير. كما تعرفت حسب تقرير الصحيفة علي صحفي مصري كبير مقرب من السلطة دون أن تذكر اسمه وقالت »إيزابيل« لمحرر الصحيفة إنها التقت بهذا الصحفي عدة مرات، وعرفها في إحدي المرات علي موظف كبير وقالت إنه فتح لها الباب للدخول في أحد أهم النوادي بحي الزمالك الراقي. كما أشارت إلي انها تغلغلت في أعماق مجتمع الصفوة المصري بفضل ترددها علي هذا النادي، وتعرفت علي سيدات المجتمع الراقي، وتمكنت من جمع معلومات ثمينة عن واقع الحياة في مصر. وأشارت ايضا إلي قيامها بالتردد علي محل جروبي الشهير بوسط البلد الذي يتردد عليه صفوة المصريين. ومن بينهم موظفون كبار، وقالت إنها اعتادت الجلوس بجوارهم وكذلك القناصل الأجانب في مصر وتقوم بالتنصت عليهم ومعرفة ما يدور بينهم من حديث. كما قامت حسب تقرير الصحيفة بالتردد علي دور السينما ومشاهدة الأفلام المصرية واللبنانية والهندية بهدف تكوين صورة عامة عن المجتمع المصري ومعرفة توجهاته. وترددت ايضا علي العديد من الأحياء والشوارع ومن بينها حي خان الخليلي والمتاحف المصرية، والمناطق الأثرية وتوجهت إلي أسوان وحصلت في إحدي المرات علي معلومات عن إرسال معدات ثقيلة إلي اسوان، ونجحت وقتها في جمع معلومات عن هذه المهمة، كما قامت في مرة أخري بتصوير طائرات النقل الروسية تهبط في مطار الإسكندرية. وكشفت عن تعرفها علي موظف كبير بحري خلال رحلة إلي أسوان، وكشف لها أسرار سد أسوان، ووجود ملف في غاية الأهمية معه يتضمن معلومات خطيرة عنه وعن منابع نهر النيل. كما تحدثت الجاسوسة ازابيل عن اتساع دائرة معارفها بعد اقترابها من شخصيات رفيعة تقطن في حي مصر الجديدة، وقالت إنها اقتربت ايضا من القنصل الإيطالي في مصر، وطلبت منه مساعدتها في معرفة أحوال السجناء اليهود في السجون المصرية. كما أشار محرر الصحيفة إلي انتهاء العملية وعودة الجاسوسة إيزابيل عام 1965 إلي إسرائيل، وعرضوا عليها العمل في مطار بن جوريون ورفضت، وفضلت العمل مصممة ديكور، وتعد »إيزابيل« حسب تقرير الصحيفة إحدي النساء القلائل اللواتي عملن في خدمة الموساد، وقالت إنها أقلهن شهرة بسب عدم الكشف عن عمليتها من قبل.
[b]
جاسوسة الموساد التي تغلغلت داخل مجتمع الصفوة في مصر أوائل الستينات
كتب ـ أحمد الغريب: كشفت صحيفة هاآرتس العبرية في تقرير نشرته مؤخرا عن وقائع عملية تجسس إسرائيلية علي مصر خلال الستينيات لم يتم الكشف عنها من قبل. أشار شلومو نكديمون محرر الصحيفة إلي أن بطلة العملية إيزابيل بدرو ظلت تتردد علي مصر طوال ثلاث سنوات متتالية، ونجحت خلالها في إمداد جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد بمعلومات وفيرة عن الأوضاع الداخلية في مصر والاستعدادات الجارية تلك الفترة. كشف محرر الصحيفة تفاصيل عملية تجنيد الجاسوسة إيزابيل بدرو واشار وعلل اختيار قادة الموساد لها بسبب جمالها الصارخ. وتم عرض المهمة عليها، وطلبوا منها العمل في خدمة أمن إسرائيل، وتم تدريبها علي تنفيذ عمليات داخل إسرائيل لاختبار قدرتها علي جمع المعلومات، كما تم تدريبها علي أعمال التجسس والتصوير والكتابة بالحبر السري وإرسال الشفرات. وبدأت المرحلة الثانية بسؤالها عن البلد الذي تفضل التجسس عليه مصر أوسوريا أولبنان، وفضلت القاهرة بسبب حبها للآثار المصرية. وتوجهت إلي باريس، والتقت بعملاء جهاز الموساد الذين قاموا بإطلاعها علي تفاصيل العمليات المطلوب في مصر، وتأتي في مقدمتها متابعة نشاط العلماء الألمان العاملين في مجال صناعة الصواريخ والأسلحة غير التقليدية في مصر. وغادرت الجاسوسة إيزابيل باريس إلي القاهرة، وتحددت مهمتها الأساسية في جمع المعلومات والتغلغل داخل مجتمع الصفوة المصري، ونسج شبكة علاقات واسعة مع بعض الشخصيات المصرية. وكشفت الصحيفة عن قيام اسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بالإشراف علي نشاط »إيزابيل« داخل مصر، ولقائها في باريس. كما كشفت الصحيفة عن قيام »شامير« في إحدي المرات بالتأكيد علي »إيزابيل« قدرته علي إنقاذها إذا ما حدث لها أي مكروه داخل مصر، وأخبرها بإمكانية انقاذها في حالة تعرضها لسوء بفضل علاقاته الواسعة والمتشعبة مع المخابرات الفرنسية ، وقام بإعطائها رقم تليفون في مصر لاستخدامه وقت الطوارئ إذا ما شعرت بأن حياتها مهددة بالخطر. وتحدث مراسل الصحيفة عن وصول »إيزابيل« الي القاهرة للسياحة، ونجاحها في التغلغل داخل مجتمع الصفوة المصري، وقامت في البداية بالتقرب من بعض الشخصيات النافذة في حي الزمالك عبر ترددها علي أحد نوادي الحي الذي يتردد عليه عدد كبير من الشخصيات المصرية ومن بينهم موظف كبير. كما تعرفت حسب تقرير الصحيفة علي صحفي مصري كبير مقرب من السلطة دون أن تذكر اسمه وقالت »إيزابيل« لمحرر الصحيفة إنها التقت بهذا الصحفي عدة مرات، وعرفها في إحدي المرات علي موظف كبير وقالت إنه فتح لها الباب للدخول في أحد أهم النوادي بحي الزمالك الراقي. كما أشارت إلي انها تغلغلت في أعماق مجتمع الصفوة المصري بفضل ترددها علي هذا النادي، وتعرفت علي سيدات المجتمع الراقي، وتمكنت من جمع معلومات ثمينة عن واقع الحياة في مصر. وأشارت ايضا إلي قيامها بالتردد علي محل جروبي الشهير بوسط البلد الذي يتردد عليه صفوة المصريين. ومن بينهم موظفون كبار، وقالت إنها اعتادت الجلوس بجوارهم وكذلك القناصل الأجانب في مصر وتقوم بالتنصت عليهم ومعرفة ما يدور بينهم من حديث. كما قامت حسب تقرير الصحيفة بالتردد علي دور السينما ومشاهدة الأفلام المصرية واللبنانية والهندية بهدف تكوين صورة عامة عن المجتمع المصري ومعرفة توجهاته. وترددت ايضا علي العديد من الأحياء والشوارع ومن بينها حي خان الخليلي والمتاحف المصرية، والمناطق الأثرية وتوجهت إلي أسوان وحصلت في إحدي المرات علي معلومات عن إرسال معدات ثقيلة إلي اسوان، ونجحت وقتها في جمع معلومات عن هذه المهمة، كما قامت في مرة أخري بتصوير طائرات النقل الروسية تهبط في مطار الإسكندرية. وكشفت عن تعرفها علي موظف كبير بحري خلال رحلة إلي أسوان، وكشف لها أسرار سد أسوان، ووجود ملف في غاية الأهمية معه يتضمن معلومات خطيرة عنه وعن منابع نهر النيل. كما تحدثت الجاسوسة ازابيل عن اتساع دائرة معارفها بعد اقترابها من شخصيات رفيعة تقطن في حي مصر الجديدة، وقالت إنها اقتربت ايضا من القنصل الإيطالي في مصر، وطلبت منه مساعدتها في معرفة أحوال السجناء اليهود في السجون المصرية. كما أشار محرر الصحيفة إلي انتهاء العملية وعودة الجاسوسة إيزابيل عام 1965 إلي إسرائيل، وعرضوا عليها العمل في مطار بن جوريون ورفضت، وفضلت العمل مصممة ديكور، وتعد »إيزابيل« حسب تقرير الصحيفة إحدي النساء القلائل اللواتي عملن في خدمة الموساد، وقالت إنها أقلهن شهرة بسب عدم الكشف عن عمليتها من قبل.
[b]